سمات الكتاب
ـ نجد الكتاب على صغر حجمه قد حوى علوما شتّى ، بالإضافة إلى علم التفسير حيث تعرّض لأغلب الآيات ، وأوضح مشكلها وغريبها ، وبيّن ارتباط بعض الآيات ببعضها ، وذلك كما جاء في سورة الإنسان ، بالإضافة إلى بيان الحكمة في تكرير الآيات ، ذكر ذلك في سورة القصص ، بالإضافة إلى بعض الإشارات المستفادة من الآيات ، وذلك عند قوله تعالى : (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ).
ـ والسمة الأساسية الغالبة عليه التحقيق العلمي ، فلا يأخذ كل قول يقال ، بل نراه يردّ بعض الأقوال ويضعّفها كما بيّنا ذلك.
ـ وأيضا اهتمامه بالدفاع عن القرآن ، ورده على الطاعنين في آياته ، ذلك نجده في سورة فاطر والزخرف والرحمن والصّافات.
ـ كما نلاحظ فيه بعض الاستطرادات والتوسعات الأدبية لإجمام الطبع ، وذلك عند قوله تعالى : (وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً) ، وقوله : (وَيْكَأَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ).
ـ كما يتعرض فيه لعلم الاشتقاق ومأخذ الكلمة ، وذلك عند قوله تعالى : (ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ) ، وقوله : (مُعاجِزِينَ) ، وقوله : (تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ).