سورة الاعراف
(أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا). (٤)
هذا وصف إهلاكها ، وذكر مجيئه في وقت نوم وأمنة.
وقيل : إذا علم أنّ الهلاك بمجيء البأس لا يفترقان ، لا يكون الفاء للتعقيب ، كقولك : أعطيت فأحسنت (١).
وقيل : أهلكناها : حكما بالهلاك ، ثم أرسلنا بأسنا.
(أَوْ هُمْ قائِلُونَ).
قال الفرّاء : حذف واو الحال لئلا يكون عطفه (٢) على اللفظ لو قيل : أو وهم (٣).
ـ وقال الزّجاج : تقديره : فجاءهم بأسنا بياتا أو قائلة (٤) ، فاستغنى عن الواو في الثاني تقديرا ، كما استغنى عنها في الأول لفظا. و (قائِلُونَ) معناه : نائمون في انتصاف النهار.
__________________
(١) قال الفراء : لأنّ الهلاك والبأس يقعان معا ؛ كما تقول : أعطيتني فأحسنت. فلم يكن الإحسان بعد العطاء ولا قبله ، إنما وقعا معا. راجع معاني القرآن ١ / ٣٧١.
(٢) في المخطوطة : عقله ، وهو تصحيف.
(٣) عبارة الفراء : (أَوْ هُمْ قائِلُونَ) واو مضمرة. المعنى : أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو وهم قائلون فاستثقلوا نسقا على نسق ، ولو قيل لكان جائزا. معاني القرآن ١ / ٣٧٢.
(٤) انظر معاني القرآن وإعرابه للزجاج ٢ / ٣١٧.