أي : تممنا جزاء إحسان موسى ، بأن آتيناه الكتاب.
(أَنْ تَقُولُوا). (١٥٦)
لئلا تقولوا ، أو كراهة أن تقولوا.
(أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ). (١٥٨)
أي : يصير الأمر كله لله. كقوله : (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ)(١).
(بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ).
أشراط الساعة (٢).
(وَكانُوا شِيَعاً). (١٥٩)
أي : اليهود (٣). شايعوا المشركين على المسلمين.
تمت سورة الأنعام ،
ويليها سورة الأعراف
__________________
(١) سورة غافر : آية ١٦.
(٢) أخرج أحمد والترمذي وأبو يعلى عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلىاللهعليهوسلم في قوله : (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ) قال : طلوع الشمس من مغربها. المسند ٣ / ٣١ ، والترمذي ٣٠٧٣. وأخرج أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت ورآها الناس أجمعون فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها. ثم قرأ الآية. فتح الباري ٨ / ٢٩٧ ، والمسند ٢ / ٢٣١. ـ وأخرج أحمد وابن أبي شيبة ومسلم عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : ثلاث إذا خرجت لم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل : الدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها. المسند ٢ / ٤٤٥ ، وصحيح مسلم ١٥٨.
(٣) أخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال : هم اليهود والنصارى. وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في شعب الإيمان عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لعائشة : يا عائشة «إن الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعا» هم أصحاب البدع وأصحاب الأهواء وأصحاب الضلالة من هذه الأمة ، ليست لهم توبة. يا عائشة : إن لكل صاحب ذنب توبة غير أصحاب البدع وأصحاب الأهواء ليس لهم توبة. أنا منهم بريء وهم مني برآء.