سورة النّحل (١)
(أَتى أَمْرُ اللهِ). (١)
استقرّ دينه وأحكامه (٢).
(فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ).
بالتكذيب.
وقيل : أتى أمر الله وعدا فلا تستعجلوه وقوعا.
وقيل : إنّ المراد نصرة الرسول.
(يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ). (٢)
__________________
(١) قال ابن عباس : هي مكية إلا ثلاث آيات منها نزلت بين مكة والمدينة في منصرف رسول الله صلىاللهعليهوسلم من أحد.
(٢) أخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والحاكم وصححه عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تطلع عليكم قبل الساعة سحابة سوداء من قبل المغرب مثل الترسي ، فما تزال ترتفع في السماء حتى تملأ السماء ، ثم ينادي مناد : يا أيها الناس. فيقبل الناس بعضهم على بعض : هل سمعتم؟ فمنهم من يقول : نعم ، ومنهم من يشك ، ثم ينادي الثانية : يا أيها الناس ، فيقول الناس : هل سمعتم؟ فيقولون : نعم ، ثمّ ينادي : أيها الناس : (أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ). قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «فو الذي نفسي بيده ، إنّ الرجلين لينشران الثوب فما يطويانه ، وإنّ الرجل ليملأ حوضه فما يسقي فيه شيئا ، وإن الرجل ليحلب ناقته فما يشربه ويشغل الناس». راجع الدر المنثور ٥ / ١٠٨.