سورة الأنعام (١)
(بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ). (١)
أي : يعدلون به الأصنام ويعبدونها عبادته (٢) ، من قولك : هذا بذلك ، أي : جعلته عدلا له ومثلا.
(ثُمَّ قَضى أَجَلاً).
الموت.
(وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ).
الآخرة ، وقيل : الأجل الأول الحياة ، والمسمى عنده أجل الموت إلى البعث.
(ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ). (٢) تشكّون في البعث.
(مِنْ قَرْنٍ). (٦)
أهل كلّ عصر قرن ، لاقتران الخالف بالسالف. وقيل : إنه عشرون سنة مثل قران العلويين لأنّه في مثل هذه العدة يتبدل قوم بعد قوم.
__________________
(١) أخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : نزلت عليّ سورة الأنعام جملة واحدة ، يشيعها سبعون ألف ملك لها زجل بالتسبيح والتحميد. وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في الشعب والإسماعيلي في معجمه عن جابر قال : لمّا نزلت سورة الأنعام سبّح رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثم قال : لقد شيّع هذه السورة من الملائكة ما سدّ الأفق. انظر المستدرك ٢ / ٣١٥.
(٢) أخرج ابن جرير عن ابن زيد في الآية قال : الآلهة التي عبدوها عدلوها بالله تعالى ، وليس لله عدل ولا ندّ وليس معه آلهة ، ولا اتخذ صاحبة ولا ولدا. انظر تفسير الطبري ٧ / ١٤٥.