سورة آل عمران (١)
(نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ). (٣)
بالتشديد لتكرير تنزيل القرآن.
(وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ)(٢).
لأنهما أنزلا دفعة. كلّ واحد منهما ، وأعاد ذكر الفرقان وهو الكتاب لما في معنى الفرق بين الحق والباطل من زيادة فائدة.
والتوراة والإنجيل والفرقان من الأسماء المختلفة المباني ، المؤتلفة المعاني ؛ لأنّ التوراة فوعلة من وري الزند ، (٣) فيكون وورية. فانقلبت الواو تاء ، وقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها. والإنجيل : إفعيل من نجل ينجل : إذا أبان واستخرج.
__________________
(١) عن ابن عباس قال : نزلت سورة آل عمران بالمدينة. وأخرج الطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلّى الله عليه وملائكته حتى تغيب الشمس.
(٢) قيل : إنما قال في القرآن : (نزّل) ؛ لأنّ القرآن نزل منجما ، والتوراة والإنجيل نزلا جملة واحدة ، فحيث عبّر ب (نزّل) أريد الأول ، أو «أنزل» أريد الثاني. راجع فتح الرحمن ص ٧٧.
(٣) انظر المفردات للراغب مادة : توراة.