خاتمة
في الناسخ والمنسوخ
أقول : قد تكلم الناس كثيرا في الآيات المنسوخة في القرآن ، وبعضهم أدخل آيات كثيرة محكمة وجعلها منسوخة ، وبعضهم خلط بين المنسوخ والمخصّص.
والذي عليه أغلب العلماء أنّ الآيات المنسوخة في القرآن : عشرون آية ، على خلاف في بعضها ، وقد جمعها السيوطي في نظم له فقال :
وقد أكثر النّاس في المنسوخ من عدد |
|
وأدخلوا فيه آيا ليس تنحصر |
وهاك تحرير آي لا مزيد لها |
|
عشرين حرّرها الحذّاق والكبر |
آي التّوجه حيث المرء كان وأن |
|
يوصي لأهليه عند الموت محتضر |
وحرمة الأكل بعد النوم مع رفث |
|
وفدية لمطيق الصوم مشتهر |
وحقّ تقواه فيما صحّ في أثر |
|
وفي الحرام قتال للألى كفروا |
والاعتداد بحول مع وصيّتها |
|
وأن يدان حديث النفس والفكر |
والحلف والحبس للزاني وترك أولى |
|
كفروا شهادهم والصبر والنّفر |
ومنع عقد لزان أو لزانية |
|
وما على المصطفى في العقد محتظر |
ودفع مهر لمن جاءت وآية نج |
|
واه كذاك قيام الليل مستطر |
وزيد آية الاستئذان من ملكت |
|
وآية القسمة الفضلى لمن حضروا (١) |
__________________
(١) راجع الإتقان في علوم القرآن ٢ / ٣٠.