(٣)
مصادر المؤلف في تفسيره
يتبيّن من قراءة تفسير النيسابوري أنّ المؤلف ذو ثقافة عالية ، واطلاع واسع على الكتب والمؤلفات ، وعلى أشعار العرب ودواوينهم.
ونلاحظ أنّ أهمّ الكتب التي اعتمد عليها من كتب علوم القرآن هي :
١ ـ مجاز القرآن لأبي عبيدة :
وهو من أوائل الكتب التي وضعت في هذا الغرض ، وعليه اعتمد كثير من العلماء في النقل والرواية ، والأخذ والرد.
ويقول الجاحظ عن مؤلفه : لم يكن في الأرض خارجيّ ولا جماعي أعلم بجميع العلوم من أبي عبيدة (١).
وتوفي أبو عبيدة سنة ٢١٠ ه (٢). والكتاب مطبوع في مجلدين بتحقيق د. فؤاد سزكين (٣).
٢ ـ معاني القرآن للفرّاء :
وهو من أمهات الكتب في معاني القرآن ودعائمها ، أملاه الفراء إملاء
__________________
(١) راجع البيان والتبيين ١ / ١٣٣.
(٢) راجع وفيات الأعيان ٢ / ١٥٧.
(٣) راجع مجاز القرآن ، وانظره بتحقيق د. سزكين ، فقد بذل فيه جهدا طيّبا.