سورة المائدة (١)
(لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللهِ). (٢)
أي : معالم الحج ومناسكه.
(وَلَا الْهَدْيَ).
ما يهدى إلى البيت فلا يذبح حتى يبلغ الحرم.
(وَلَا الْقَلائِدَ).
كان الرجل في الجاهلية يتقلّد من لحاء شجر الحرم ليأمن كما قال الهذلي :
٣١٢ ـ ألا أبلغا جلّ السواري ومالكا |
|
وأبلغ بني ذي السهم عني ويعمرا |
٣١٣ ـ ألم تقتلوا الحرجين إذ أعورا لكم |
|
يمرّان في الأيدي اللحاء المضفّرا (٢) |
__________________
(١) أخرج أحمد عن عبد الله بن عمرو قال : أنزلت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم سورة المائدة وهو راكب على راحلته ، فلم تستطع أن تحمله. وأخرج أحمد والحاكم وصححه والنسائي عن جبير بن نفير قال : حججت فدخلت على عائشة ، فقالت لي : يا جبير ، تقرأ المائدة؟ فقلت : نعم ، فقالت : أما إنها آخر سورة نزلت ، فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه ، وما وجدتم من حرام فحرّموه.
(٢) البيتان لحذيفة بن أنس الهذلي. وقوله : السواري منسوب إلى سارية بن الديل ، والحرجان رجلان شبههما من بياضهما بودعتين. يقول : قتلوهما وهما في حرمه ، قد أخذا ـ