قلت : وقد ذكر القرطبي ذلك ، فقال في الآية :
وقيل : هو على معنى المبالغة على مذهب العرب في إضمار «كاد» قال :
إذا ما غضبنا غضبة مضريّة |
|
هتكنا حجاب الشمس أو قطرّت دما |
أي : كادت تقطر (١).
بين النيسابوري وابن بحر :
ـ نبدأ أولا بذكر لمحة عن ابن بحر وحياته ، إذ قلّ من ترجم له ، فنقول : هو محمد بن بحر الأصفهاني ، يكنى أبا مسلم.
ـ وذكر ابن حجر في لسان الميزان ٥ / ٨٩ أنه : أبو سلمة ، فلعلّه تصحيف ، إذ الكتاب فيه كثير من التصحيفات في الأسماء ، وحتى الآن لم يطبع طبعة محققة تناسب قيمته العلمية ، وتبع الداوودي ابن حجر في طبقات المفسرين ٢ / ١٠٩ ، فقال : أبو سلمة. وهو ينقل عنه حرفيا ترجمته المختصرة جدا.
ـ وذكره الرازي في تفسيره ، وأنه يلقب أبا مسلم ٣ / ٢٢٩.
وكذا التاج السبكي في الإبهاج ٢ / ٢٣٠ ، وياقوت في معجم الأدباء ١٨ / ٣٥ وبروكلمان في تاريخ الأدب العربي ٤ / ١٧.
ـ ولد في سنة ٢٥٤ ه.
ووصفه ياقوت فقال :
محمد بن بحر الأصفهاني ، الكاتب يكنى أبا مسلم ، كان كاتبا مترسّلا بليغا متكلما جدلا.
__________________
(١) راجع تفسير القرطبي ١٤ / ١٤٥.