وقال بروكلمان :
كان يتمتع بمكانة عالية عند الوزير علي بن عيسى ، وزير المقتدر العباسي.
أقول : وكان علي بن عيسى قد تولى الوزارة سنة ٣١٥ ه ، ولازم النظر فيها ، فمشت الأمور واستقامت الأحوال.
ـ ثم صار ابن بحر عامل أصبهان ، وعامل فارس للمقتدر ، يكتب له ويتولى أمره.
وقال ياقوت :
وكان ابن أبي البغل وليّ في سنة ٣٠٠ ه ديوان الخراج والضياع بأصبهان ، وهو ببغداد فورد كتابه على أبي مسلم ابن بحر بأن يخلفه على ديوان الضياع بها ، ثم ورد ابن أبي البغل إلى أصبهان فأقرّه على خلافته.
ثمّ مات أبو عليّ محمد بن رستم سنة ٣٢١ ه ، فرتّب مكانه أبو مسلم ابن بحر ، وذلك في شوال ، ثم ورد عليّ بن بويه في خمسمائة فارس فهزم المظفر بن ياقوت في خمسة آلاف فارس. ودخل ابن بويه أصبهان في منتصف ذي القعدة فعزل أبو مسلم.
فنلاحظ أنّ أبا مسلم كان يتمتع بمنزلة اجتماعية عالية ، إضافة إلى علمه الغزير ، فهو عالم محنّك ، ممارس للحياة ومناصبها ، وداخل في شؤونها ومهامّها.
مؤلفاته :
ذكر ياقوت أنّ له من المؤلفات.
١ ـ جامع التأويل لمحكم التنزيل ، على مذهب المعتزلة ، أربعة عشر مجلدا.