على أصحابه في المسجد (١) ، وعليه اعتماد أكثر العلماء ، وهو عمدة الكوفيين في هذا الشأن.
توفي الفراء سنة ٢٠٧ ه (٢) ، والمؤلف ينقل عنه ، وأحيانا يردّ عليه.
والكتاب مطبوع في ثلاثة مجلدات بتحقيق الأستاذين أحمد يوسف نجاتي ، ومحمد علي النجار ، وقد بذلا فيه جهدا طيبا ، إلا أن الشواهد لم يعطوها حقها ، وكثيرا منها لم ينسبوها.
٣ ـ معاني القرآن للكسائي :
الكسائي شيخ النحاة في الكوفة ، وله كتاب «معاني القرآن» وقد نقل عنه المؤلف في بعض المواضع ، والكتاب غير مطبوع ، ولا نعلم عنه إن كان موجودا في المخطوطات أم لا.
توفي الكسائي سنة ١٨٩ ه (٣).
٤ ـ معاني القرآن للأخفش :
الأخفش هو سعيد بن مسعدة تلميذ سيبويه (٤) ، صنّف كتابه بعد «المسألة الزنبورية» (٥) بطلب من الكسائي ، وكان اعتماد الكسائي في كتابه عليه (٦).
__________________
(١) ابتدأ بإملائه سنة ٢٠٣ ه وكان يملي منه في يومين من كل أسبوع ، وفرغ منه سنة ٢٠٥ ه. راجع تاريخ العلماء النحويين للتنوخي ص ١٨٨.
(٢) راجع تاريخ بغداد ١٤ / ١٥٥.
(٣) راجع تاريخ العلماء النحويين ص ١٩٢ ؛ وطبقات المفسرين للداوودي ١ / ٤٠٢.
(٤) راجع ترجمته في إنباه الرواة للقفطي ٢ / ١٥٧.
(٥) وهي قول العرب : قد كنت أظنّ أنّ العقرب أشدّ لسعة من الزّنبور فإذا هو هي ، وقالوا أيضا : فإذا هو إياها ، وهذا هو الوجه الذي أنكره سيبويه لما سأله الكسائي عنه وتناظرا فيها. انظر مغني اللبيب ص ١٢١.
(٦) انظر طبقات النحويين واللغويين للزبيدي ص ٧٢.