الإصر (١) هنا : الثقل العظيم من كلفة أمر أو وبال نهي ، وسمّي في الأصل العهد إصرا وكذلك الرّحم ؛ لأنّ القيام بحقهما ثقيل عظيم.
وبالله التوفيق ، ومنه العصمة.
تمت سورة البقرة ،
ويليها سورة آل عمران
* * *
__________________
(١) أخرج الطستي عن ابن عباس أنّ نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله : (وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا)؟ قال : عهدا كما حملته اليهود ، فمسختهم قردة وخنازير. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم ، أما سمعت أبا طالب وهو يقول :
أفي كل عام واحد وصحيفة |
|
يشدّ بها أمر وثيق وأيصره |
ـ أخرج البخاري ومسلم وأبو داود عن ابن مسعود عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه. ـ وأخرج أحمد والنسائي والطبراني والبيهقي بسند صحيح عن حذيفة أنّ النبي صلىاللهعليهوسلم كان يقول : «أعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش ، لم يعطها نبيّ قبلي». انظر المسند ٥ / ٣٨٣. وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي فيي الشعب عن أبي ذر أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إنّ الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش ، فتعلّموهما وعلّموهما نساءكم وأبناءكم ، فإنّهما صلاة وقرآن ودعاء» انظر المستدرك ١ / ٥٦٢.