وهو في اللغة ساكنون. كما قال الراعي :
٣٩٩ ـ تبيت الحيّة النّضناض منه |
|
مكان الحبّ يستمع السّرارا |
٤٠٠ ـ فيمّم حيث قال القلب منها |
|
بحجريّ ترى فيه اضطمارا (١) |
(دَعْواهُمْ). (٥) دعاؤهم. أنشد أبو زيد :
٤٠١ ـ وإن مذلت رجلي دعوتك أشتفي |
|
بدعواك من مذل بها فتهون (٢) |
(فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ). (٨)
وهو ميزان واحد ، ولكن جمع إما على تعدد أجزاء الميزان ، أو على تعدد الأعمال الموزونة. كما قال :
٤٠٢ ـ أيا ليلة خرس الدجاج طويلة |
|
ببغدان ما كادت عن الصبح تنجلي (٣) |
وقال :
__________________
(١) البيتان للراعي وهما في ديوانه ص ١٤٩ ـ ١٥٠. والأول منهما في طبقات فحول الشعراء ١ / ٥٠٣ ؛ واللسان مادة : حبب ؛ والمخصص ٨ / ١١٠ ؛ وسر صناعة الإعراب ١ / ٢٢١. والثاني في المعاني الكبير ٢ / ١٠٤١ ؛ واللسان : حجر ؛ والمحكم ٣ / ٩٤. قال ابن سلام : وسمعت يونس ، وقيل له : ما يعني الراعي بقوله : وأنشد البيت. قال يونس : الحبّ القرط ، والنضناض : الذي يخرج لسانه. وقال الجاحظ : وربما باتت الأفعى عند رأس الرجل وعلى فراشه فلا تنهشه. وأكثر ما يكون ذلك من القانص والراعي. راجع الحيوان ٤ / ٢١٥.
(٢) البيت في اللسان مادة : مذل. وهو بغير نسبة فيه. وفي المخطوطة [جعلتك] بدل [دعوتك] وهو غير مستقيم يقال : مذلت رجله مذلا ومذلا ، وأمذلت : خدرت. والبيت ليس في نوادر أبي زيد ، والبيت لكثير عزة ، في ديوانه ٢ / ٢٤٥ ، وزاد المسير ٣ / ١٦٩. وهو في نقائض جرير والأخطل ص ٨٢ من غير نسبة ، ولم ينسبه المحقق : أنطون صالحاني اليسوعي ، وفي عيار الشعر لابن طباطبا ص ٤٠.
(٣) البيت في لسان العرب مادة بغدن ١٣ / ٥٨ ؛ وشفاء العليل ١ / ٢٦٩ ؛ وشرح التسهيل لابن مالك ٢٩٧ ؛ والمساعد ٢ / ٢٦٩ ؛ والمعرّب للجواليقي ٧٤ ولم ينسب. قال الكسائي : يعني خرسا دجاجها.