٣ ـ فس : أبي رفعه قال : سئل الصادق عليهالسلام عن جنة آدم أمن جنان (١) الدنيا كانت أم من جنان الآخرة؟ فقال : كانت من جنان الدنيا تطلع فيها الشمس والقمر ، ولو كانت من جنان الآخرة ما خرج منها أبدا (٢) الخبر. « ص ٣٥ ـ ٣٦ »
٤ ـ فس : « ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا » قال : ذلك في جنات الدنيا قبل القيامة ، والدليل على ذلك قوله : « بكرة وعشيا » فالبكرة والعشي لا تكونان في الآخرة في جنان الخلد ، (٣) وإنما يكون الغدو والعشي في جنان الدنيا التي تنقل إليها أرواح المؤمنين ، (٤) وتطلع فيها الشمس والقمر. « ص ٤١٢ »
٥ ـ فس : « وما نؤخره إلا لاجل معدود يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السموات والارض » فهذا هو في نار الدنيا قبل القيامة ، (٥) وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها »يعني في جنان الدنيا التي تنقل إليها أرواح المؤمنين « ما دامت السموات والارض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ » يعني غير مقطوع من نعيم الآخرة في الجنة يكون متصلا به. « ص ٣١٤ »
٦ ـ فس : « النار يعرضون عليها غدوا وعشيا » قال : ذلك في الدنيا قبل القيامة وذلك أن في القيامة لا يكون غدوا ولا عشيا ، (٦) لان الغدو والعشاء إنما يكون في الشمس والقمر وليس في جنان الخلد ونيرانها شمس ولا قمر ، قال : وقال رجل لابي عبدالله عليهالسلام : ما تقول في قول الله عزوجل : « النار يعرضون عليها غدوا وعشيا »؟ فقال أبوعبدالله عليهالسلام : مايقول الناس فيها؟ فقال : يقولون : إنها في نار الخلد وهم لا يعذبون
__________________
(١) في المصدر : جنات. وكذا في الفقرتين الاخيرتين. م
(٢) في المصدر : ما اخرج منها ابدا. م
(٣) في المصدر : جنات. وكذا في الفقرة الاخرى. م
(٤) في المصدر : تنتقل ارواح المؤمنين اليها. م (٥) في المصدر بعد ذلك : ما دامت السماوات والارض واما قوله اه. م (٦) في المصدر : غدو ولا عشى. م