فقلت لجبرائيل : أرني تربة الأرض التي يقتل بها ، فهذه تربتها » (١).
وفي رواية أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أمر أمُّ سلمة بحفظها قائلاً : « هذه التربة التي يقتل عليها ـ يعني الحسين ـ ضعيها عندك فإذا صارت دماً فقد قتل حبيبي الحسين ».
وفي خبر آخر عن أبي وائل شقيق أُمُّ سلمة .. ثم قال لها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « وديعة عندك هذه ـ فشمّها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال : ـ ويح كرب وبلاء ».
ثم قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « يا أُمّ سلمة ، إذا تحولت هذه التربة دماً ، فاعلمي أنّ ابني قد قتل ».
قال أبو وائل : فجعلتها أُمّ سلمة في قارورة ، ثم جعلت تنظر إليها كلّ يوم وتقول : إنّ يوما تحولين دماً ليوم عظيم (٢).
__________________
(١) المعجم الكبير / الطبراني ٣ : ١٠٨ ـ ١١٠ / ٢٨١٧ و ٢٨١٨ و ٢٨١٩ و ٢٨٢٠ و ٢٨٢١. والمستدرك علىٰ الصحيحين / الحاكم النيسابوري ٤ : ٤٤٠ / ٨٢٠٢ كتاب تعبير الرؤيا وفي طبعة ٤ : ٤٩٨. وقال الحاكم : هذا حديث صحيح علىٰ شرط الشيخين ولم يخرجاه. سير أعلام النبلاء / الذهبي ٣ : ١٨٨ ـ ١٨٩ / ٤٨ ترجمة الحسين الشهيد عليهالسلام. وذخائر العقبىٰ في مناقب ذوي القربىٰ / المحب الطبري : ١٤٦ ـ ١٤٨ مكتبة القدسي ١٣٥٦ ه. ومنتخب كنز العمال / المتقي الهندي ٥ : ٦٦ مقتل الحسين رضياللهعنه ، دار إحياء التراث العربي ١٤١٠ ه ط ١.
(٢) المعجم الكبير /
الطبراني ١ : ١٢٤ / ٥١ ـ ٥٤. ومقتل الحسين / الخوارزمي ١ : ٢٣١ / ١ و ٦. ومجمع الزوائد / الهيثمي ٩ : ١٨٨ ـ ١٨٩ باب مناقب الحسين بن علي عليهالسلام.
وذخائر العقبىٰ : ١٤٧ في ذكر إخبار الملك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بقتل الحسين عليهالسلام.
والخصائص الكبرىٰ / السيوطي ٢ : ١٢٥ و ١٢٦. وأعلام النبوة /