فيكثر الفساد ويسفك (١) الدماء ، فشبه أيام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢) بالأشهر الحرم ويوم موته بالفلتة في (٣) وقوع الشر من ارتداد العرب وتخلف الأنصار عن الطاعة ، ومنع من منع الزكاة ، والجري على عادة العرب في أن لا يسود (٤) القبيلة إلا رجل منها (٥). انتهى.
ولا يخفى ضعف تلك التأويلات على عاقل ، وسيأتي الكلام فيه إن شاء الله تعالى (٦).
٦ ـ جا (٧) : الجعابي ، عن العباس بن المغيرة ، عن أحمد بن منصور ، عن سليمان بن حرب ، عن حماد بن بريد (٨) ، عن يحيى بن سعيد ، عن عاصم ، عن (٩) عبيد الله بن (١٠) عبد الرحمن بن أبان بن عثمان ، عن أبيه ، عن عثمان بن عفان ، قال : كنت آخر (١١) الناس عهدا بعمر بن الخطاب ، دخلت عليه ورأسه في حجر ابنه عبد الله وهو يولول (١٢) ، فقال له : ضع خدي بالأرض ، فأبى عبد الله ، فقال له : ضع خدي بالأرض لا أم لك ، فوضع خده على الأرض ، فجعل يقول :
__________________
(١) في النهاية ولسان العرب : وتسفك.
(٢) في المصدر : عليه الصلاة والسلام ، بدل التصلية.
(٣) في النهاية : من ، وفي اللسان : في ، كما في المتن.
(٤) كتب في المصدر : مدغما ـ ألا يسود ـ وما في اللسان كالمتن.
(٥) النهاية ٣ ـ ٤٦٧ ـ ٤٦٨ وفيه : وفي صفة مجلس رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : لا تثنى فلتاته .. الفلتات : الزلات ، جمع فلتة .. أي لم يكن في مجلسه زلات فتحفظ وتحكى. ومثل النهاية ما في لسان العرب ٢ ـ ٦٧ ـ ٦٨ ، وقال في القاموس ١ ـ ١٥٤ : وفلتات المجلس : هفواته وزلاته.
(٦) في ( ك ) : فيه ، بعد كلمة : تعالى ، بتقديم وتأخير.
(٧) مجالس ( أمالي ) الشيخ المفيد : ٥٠ حديث ١٠ ، بتفصيل في الإسناد.
(٨) في المصدر : بن زيد.
(٩) في المصدر : بن ، بدلا من : عن ، وهو الظاهر.
(١٠) في الأمالي : عن ، بدلا من : بن ، وهو الظاهر.
(١١) في المجالس : أنا آخر ..
(١٢) جاءت في حاشية المصدر ، وفي متنه : ملول.