قوله (١) : ( قالَ قَرِينُهُ ) (٢) .. أي شيطانه وهو الثاني (٣) : ( رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ ) (٤) يعني الأول (٥) ( وَلكِنْ كانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ ) (٦) (٧) فيقول الله لهما : ( لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَ ) (٨) .. أي ما فعلتم لا تبدل (٩) حسنات ، ما وعدته لا أخلفه.
بيان :
ما وعدته .. استئناف ، والمعنى لا تبدل سيئاتكم حسنات كما تبدل للذين يستحقون ذلك من الشيعة ، بل توفون جزاء سيئاتكم ، والوعد (١٠) بمعنى الإيعاد.
وقال الطبرسي رحمهالله (١١) : المعنى أن الذي قدمته لكم في دار الدنيا من أني أعاقب من جحدني وكذب رسلي وخالف أمري (١٢) لا يبدل بغيره ، ولا يكون خلافه.
١٩ ـ فس (١٣) : قال علي بن إبراهيم في قوله تعالى (١٤) : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ
__________________
(١) في التفسير : وأما قوله.
(٢) سورة ق : ٢٣.
(٣) في المصدر : وهو حبتر.
(٤) سورة ق : ٢٧.
(٥) في تفسير القمي : يعني زريقا.
(٦) وضع في ( ك ) على : كان ، رمز نسخة بدل ، وعليه فلا تكون هذه الجملة بآية.
(٧) سورة ق : ٢٧.
(٨) سورة ق : ٢٨ ـ ٢٩.
(٩) في المصدر : لا يبدل.
(١٠) كذا ، والظاهر : الوعيد.
(١١) مجمع البيان ٩ ـ ١٤٧.
(١٢) في المصدر : وخالفني في أمري.
(١٣) تفسير القمي ٢ ـ ٣٥٧ ـ ٣٥٨.
(١٤) لا توجد كلمة : تعالى في المصدر.