تعطوهم (١) من الخمس شيئا ، فأنزل الله على نبيه : ( أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ بَلى وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ) (٢).
وقال علي بن إبراهيم في قوله : ( إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى ) (٣) نزلت في الذين نقضوا عهد الله في أمير المؤمنين عليهالسلام ( الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ ) (٤) .. أي هين لهم ، وهو فلان ، ( وَأَمْلى لَهُمْ ) (٥) .. أي بسط لهم أن لا يكون مما قال محمد شيئا ( ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللهُ ) (٦) يعني (٧) في أمير المؤمنين عليهالسلام : ( سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ ) (٨) يعني في الخمس أن لا يردوه في بني هاشم : ( وَاللهُ يَعْلَمُ إِسْرارَهُمْ ) (٩) قال الله : ( فَكَيْفَ إِذا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ ) (١٠) بنكثهم وبغيهم وإمساكهم الأمر بعد (١١) أن أبرم عليهم إبراما ، يقول : إذا ماتوا ساقتهم الملائكة إلى النار فيضربونهم من خلفهم ومن قدامهم ( ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا ما أَسْخَطَ اللهَ ) (١٢) يعني موالاة فلان وفلان و (١٣) ظالمي أمير المؤمنين عليهالسلام ( فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ ) (١٤) يعني الذي عملوها من الخير (١٥) : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ
__________________
(١) في المصدر وفي نسخة في ( ك ) : أي لا تعطوهم.
(٢) الزخرف : ٧٩ ـ ٨٠.
(٣) سورة محمد (ص) : ٢٥.
(٤) سورة محمد (ص) : ٢٥.
(٥) سورة محمد (ص) : ٢٥.
(٦) سورة محمد (ص) : ٢٦.
(٧) لا توجد : يعني ، في المصدر.
(٨) سورة محمد (ص) : ٢٦.
(٩) سورة محمد (ص) : ٢٦.
(١٠) سورة محمد (ص) : ٢٧.
(١١) في التفسير : من بعد.
(١٢) سورة محمد (ص) : ٢٨.
(١٣) لا توجد الواو في المصدر.
(١٤) سورة محمد (ص) : ٢٨.
(١٥) في التفسير : أي التي عملوها من الخيرات.