قال : يا ابن بكر! إن قلوبنا غير قلوب الناس ، إنا مصفون (١) مصطفون نرى ما لا يرى الناس ونسمع ما لا يسمعون (٢).
أقول :
تمامه في باب غرائب أحوالهم عليهمالسلام من كتاب الإمامة (٣).
٥١ ـ ثو (٤) : أحمد بن الصقر (٥) ، عن محمد بن العباس ، عن بسام (٦) ، عن محمد بن يزداد ، عن نصر بن سيار ، عن محمد بن عبد ربه وعبد الله بن خالد السلولي ، عن نجيح المزني (٧) ، عن محمد بن قيس ومحمد بن كعب القرطي (٨) وعمارة بن غزية (٩) وسعيد بن أبي معد المقري (١٠) وعبد الله بن أبي مليكة وغيرهم من مشيخة أهل المدينة ، قالوا : لما قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله أقبل عمر بن الخطاب يقول : والله ما مات محمد وإنما غاب كغيبة موسى عن قومه ، وإنه سيظهر بعد غيبته ، فما زال يردد هذا القول ويكرره حتى ظن الناس أن عقله قد ذهب ، فأتاه أبو بكر ـ وقد اجتمع الناس عليه يتعجبون من قوله ـ فقال : اربع على نفسك ـ يا عمر! ـ من يمينك التي تحلف بها ، فقد أخبرنا الله عز وجل في كتابه ، فقال :يا محمد! ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ) (١١) فقال عمر : وإن هذه الآية في كتاب الله
__________________
(١) في المصدر : إنا مطيعون مصفون مصطفون.
(٢) في الكامل : ما لا يسمع الناس .. ، وللحديث ذيل يلاحظ.
(٣) بحار الأنوار ٢٥ ـ ٣٧٢ ـ ٣٧٦. وجاء أيضا عنه في بحار الأنوار ٦ ـ ٢٨٨ حديث ١٠.
(٤) لا توجد الرواية في ثواب الأعمال ولا عقاب الأعمال ، وقد وجدناها في كتابه الآخر : كمال الدين وتمام النعمة ١ ـ ٣٠ ـ ٣٢.
(٥) في (س) : الصفر ، وفي كمال الدين : أحمد بن محمد الصقر الصائغ العدل.
(٦) في الإكمال : ابن بسام.
(٧) في إكمال الدين : أبو معشر نجيح المدني ..
(٨) في الإكمال : القرظي.
(٩) في ( ك ) نسخة بدل : عزية.
(١٠) في إكمال الدين : سعيد بن أبي سعيد المقبري.
(١١) الزمر : ٣٠.