المؤمنين عليهالسلام تزوجها لكونها من السبي لردها عمر فيمن رد.
ومن نظر في القصة حق النظر علم أن ما صنعه خالد لم يكن إلا لأخذ الغنيمة والطمع في النساء والذراري وأحقاد الجاهلية.
وقد روى مؤلف روضة الأحباب (١) أنه لما أحضر مالك للقتل جاءت زوجته أم تميم بنت المنهال ـ وكانت من أجمل نساء زمانها ـ فألقت نفسها عليه ، فقال لها : اعزبي عني ، فما قتلني غيرك (٢).
وقال الزمخشري في أساس البلاغة (٣) : أقتله و (٤) عرضه (٥) للقتل كما قال مالك بن نويرة لامرأته حين رآه (٦) خالد بن الوليد : أقتلتني بامرأة (٧)؟ يعني سيقتلني خالد بن الوليد (٨) من أجلك.
وقال ابن الأثير في النهاية (٩) في حديث خالد : إن مالك بن نويرة قال لامرأته يوم قتله خالد : أقتلتني ..؟! أي عرضتني للقتل بوجوب الدفع (١٠) عنك والمحاماة عليك ـ وكانت جميلة تزوجها (١١) خالد بعد قتله.
ثم إن ابن أبي الحديد (١٢) روى عن الطبري (١٣) عذرا لخالد ، وساق الرواية
__________________
(١) روضة الأحباب : .. انظر : التعليقة رقم (٤) في صفحة ٤٣٢ من هذا المجلد.
(٢) وجاء في الإصابة ٣ ـ ٣٥٧ ترجمة ٧٦٩٦.
(٣) أساس البلاغة : ٣٥٤ ، في مادة قتل.
(٤) لا توجد الواو في المصدر : وهو الصحيح.
(٥) في (س) : عوضه ، وهو سهو ظاهرا.
(٦) في المصدر : رآها ، وهو الظاهر ، وفي (س) : رؤيا.
(٧) في أساس البلاغة : يا مرأة ، وهو الظاهر.
(٨) لا توجد في المصدر : بن الوليد.
(٩) النهاية ٤ ـ ١٥.
(١٠) في المصدر : الدفاع ، بدلا من : الدفع.
(١١) في النهاية : وتزوجها.
(١٢) في شرحه على النهج ١٧ ـ ٢٠٥ ـ ٢٠٦ ، وانظر فيه ١ ـ ١٧٩.
(١٣) تاريخ الطبري ٣ ـ ٢٧٨. وجاء في الكامل لابن الأثير ٢ ـ ٣٥٨.