__________________
وجاء في تفسير الدر المنثور ذيل قوله تعالى : « لا خير في كثير من نجواهم » من سورة النساء ، وقال : أخرج أحمد والنسائي والبيهقي عن زيد بن أسلم ... إلى آخره. ونظيره في مجمع الزوائد للهيثمي ١٠ ـ ٣٠٢.
ومنها : كون الخليفة سبابا بذي اللسان.
فقد سلف أن أوردنا لك في رأيه في القدر ، وقوله للرجل : يا ابن اللخناء .. وما أجاب به السائل من السباب المقذع والتمني بأن يكون عنده من يجاء أنفه مع عدم بيانه لما سأله وعدم إيفاء الرجل إلى الحق ، ويظهر من الخصائص الكبرى ٢ ـ ٨٦ ما كان بينه وبين عقيل ـ وبمحضر من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومشهد من المسلمين ـ من التنازع والشتم ، ويظهر من القصة أنها كانت في أخريات أيام الرسالة ، مع ما روته العامة وجاء عن طريق الخاصة من أن : سباب المسلم فسوق كما في الصواعق المحرقة : ٤٣ ، تاريخ الخلفاء : ٣٧ .. وغيرها ، وحيث لا نريد الإطالة والتعليق ، نذكر المصادر درجا ، ونحيل الأمر إلى فطنة القارئ وتتبعه ، فانظر ما أورده أحمد بن حنبل في مسنده ١ ـ ١١٤ ، وابن ماجة في سننه ١ ـ ٤١٦ ، والخطيب البغدادي في تاريخه ٥ ـ ١٤٤ ، والباقلاني في التمهيد : ١٩٣ ، والطبري في تاريخه ٣ ـ ٢١٢ ، وابن عساكر في تاريخه ١ ـ ١١٧ ، وابن الأثير في الكامل ٢ ـ ١٣٩ ، وأبي الفداء في تاريخه ١ ـ ١٥٦ ، والروض الأنف ٢ ـ ٣٧٥ ، وغيرها.
ومنها : إعراض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عنهم :
فقد وردت في ذلك روايات عن طريقهم ، منها ما جاء في مسند أحمد بن حنبل ٣ ـ ٢١٩ بسنده عن أنس عند ما شاور رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الناس يوم بدر. وانظر : ٣ ـ ٢٥٧.
وقد روى أحمد بن حنبل في مسنده ١ ـ ١٥٥ بسنده ، قال : جاء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أناس من قريش ، فقالوا : يا محمد! إنا جيرانك وحلفاؤك وإن ناسا من عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه ، إنما فروا من ضياعنا وأموالنا فارددهم إلينا ، فقال لأبي بكر : ما تقول؟. قال :صدقوا ، إنهم جيرانك وحلفاؤك. قال : فتغير وجه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم قال لعمر : ما تقول؟. قال :صدقوا ، إنهم جيرانك وحلفاؤك ، فتغير وجه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ورواه النسائي في خصائصه : ١١ ، وزاد عليه ، ثم قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا معشر قريش! والله ليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه للإيمان فيضربكم على الدين أو يضرب بعضكم. قال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله؟. قال : لا. قال عمر : أنا هو يا رسول الله؟. قال : لا ، ولكن ذلك الذي يخصف النعل ، وقد كان أعطى عليا عليهالسلام نعلا يخصفها.
ومنها : جبن الشيخين وانهزامهم في الحروب :
فقد أورد الحاكم في مستدركه على الصحيحين ٣ ـ ٣٧ عن علي عليهالسلام أنه قال : يا أبا ليلى!