الكثير من الآثار الإيجابية المترتبة على كل واحدة من الفرائض الإسلامية التعبدية المعهودة وأبرزها الصلاة والصيام والحج والزكاة .
والثاني غرض عام مترتب على مجموع هذه الفرائض وهو سعادة الإنسان وانتعاشه مادياً ومعنوياً دنيوياً وأخروياً .
ومن أجل التوضيح أشبه الواجبات الشرعية التعبدية بأعضاء جسم الإنسان فإن لكل واحد منها وظيفته الخاصة به فالعين للنظر والأذن للسمع واللسان للنطق والأنف للشم واليد للعمل والقدم للمشي والسعي في درب الحياة والرئتان للتنفس والمعدة للهضم والعقل للتفكير وإدراك الحق ليتبع والباطل ليجتنب والقلب من أجل أن يعطي كل واحد من هذه الأعضاء الحياة والحركة في طريق الهدف الذي خلقت من أجله .
وذلك بقيامه بتوزيع الدم عبر شبكة الأوعية الدموية على كل ما تحله الحياة من أعضاء البدن وهناك أعضاء أخرى لها وظائف أخرى تقوم بها في نطاق خدمة الإنسان .
وهذه الأعضاء كما يقوم كل واحد منها بوظيفته الخاصة به ـ يتعاون مع سائر الأعضاء على تحقيق الخدمة العامة للإنسان من خلال تكاملها فيما بينها وتعاونها على بره والإحسان إليه بتقدير الإله الخالق الرحيم الحكيم .
وتظهر فائدة تعاون هذه الأعضاء وتكاملها وتعرف قيمة هذا التكامل عند توقف بعضها عن وظيفته لعارض صحي طارىء من باب لا تعرف النعمة إلا عند فقدها حيث ينعكس ذلك سلبياً على بقية الأعضاء كلا أو بعضاً ويختلف ذلك الأثر السلبي قوة وضعفاً باختلاف دور ذلك العضو المتوقف .