١٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن منصور بن حازم قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام هل يكون اليوم شيء لم يكن في علم الله بالأمس قال لا من قال هذا فأخزاه الله قلت أرأيت ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة أليس في علم الله قال بلى قبل أن يخلق الخلق.
١٣ ـ علي ، عن محمد ، عن يونس ، عن مالك الجهني قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول لو علم الناس ما في القول بالبداء من الأجر ما فتروا عن الكلام فيه.
١٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن بعض أصحابنا ، عن محمد بن عمرو الكوفي أخي يحيى ، عن مرازم بن حكيم قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول ما تنبأ نبي قط حتى يقر لله بخمس خصال بالبداء والمشيئة والسجود والعبودية والطاعة.
______________________________________________________
الحديث الثاني عشر : صحيح « فأخزاه الله » ظاهره الدعاء ، ويحتمل الإخبار أي أخزاه الله ومنع لطفه منه بسوء اختياره حتى قال بهذا القول ، ويدل الخبر على حدوث العالم.
الحديث الثالث عشر : مجهول « ما في القول بالبداء » أي الاعتقاد به وإظهاره وإنشاؤه من الأجر والفوائد « ما فتروا » ولم يمسكوا عن الكلام فيه ، لأنه مناط الخوف والرجاء ، والباعث على التضرع والدعاء والسعي في أمور المعاش والمعاد والعلم بتصرف رب العباد وتدبيره في عالم الكون والفساد.
الحديث الرابع عشر : مرسل « ما تنبأ نبي » أي لم يصر نبيا « والمشية » أي أن الأشياء تحصل بمشيته « والسجود » أي استحقاقه للعبادة ، واختصاصه بها ، أو أنه يسجد له ما في السماوات والأرض وينقاد له ، وقدرته نافذة في الجميع « والعبودية » أي بأن لا يدعي ما ينافي العبودية ، أو باختصاص العبودية والعبادة له ، فيكون تعميما بعد التخصيص ، أو التوحيد ونفي الشريك « والطاعة » أي في جميع الأوامر والنواهي وهو ناظر إلى العصمة.