ورواه علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن حفص ، عن محمد بن عمارة ، عن حريز بن عبد الله وابن مسكان مثله.
٢ ـ ورواه أيضا ، عن أبيه ، عن محمد بن خالد ، عن زكريا بن عمران ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام قال لا يكون شيء في السماوات ولا في الأرض إلا بسبع بقضاء وقدر وإرادة ومشيئة وكتاب وأجل وإذن فمن زعم غير هذا فقد كذب على الله أو رد على الله عز وجل.
______________________________________________________
وقيل : المراد بالمشية القدرة وهي كون الفاعل بحيث إن شاء فعل ، وإن لم يشأ لم يفعل وبالقدر تعلق الإرادة وبالقضاء الإيجاد ، وبالإذن دفع المانع ، وبالكتاب العلم وبالأجل وقت حدوث الحوادث ، والترتيب غير مقصود ، إذ العلم مقدم على الكل بل المقصود أن هذه الأمور مما يتوقف عليه الحوادث.
الحديث الثاني : مجهول.
قوله : أورد ، الترديد من الراوي.
فائدة :
قال العلامة قدس الله روحه في شرحه على التجريد : يطلق القضاء على الخلق والإتمام قال الله تعالى : « فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ » (١) أي خلقهن وأتمهن وعلى الحكم والإيجاب كقوله تعالى : « وَقَضى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ » (٢) أي أوجب وألزم ، وعلى الإعلام والأخبار كقوله تعالى « وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ » (٣) أي أعلمناهم وأخبرناهم ، ويطلق القدر على الخلق كقوله تعالى : « وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها » (٤) والكتابة كقول الشاعر :
واعلم بأن ذا الجلال قد قدر |
|
في الصحف الأولى التي كان سطر |
__________________
(١) سورة فصلت : ١٢.
(٢) سورة الإسراء : ٢٣.
(٣) سورة الإسراء : ٤.
(٤) سورة فصلت : ١٠.