الرَّحِيمُ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ » الحكيم « الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ » المقتدر القادر « السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ » البارئ المنشئ
______________________________________________________
الخلق ، فالمظهر هو الاسم ، والظاهر به هو الرب سبحانه.
ويحتمل أن يكون بيانا للأسماء الثلاثة ، ويؤيده نسخة الواو ، وما في التوحيد فأولها « الله » وهو الدال على النوع الأول لكونه موضوعا للذات مستجمعا للصفات الذاتية الكمالية ، والثاني « تبارك » لأنه من البركة والنمو وهو إشارة إلى أنه معدن الفيوض ومنبع الخيرات التي لا تتناهى ، وهو رئيس جميع الصفات الفعلية من الخالقية والرازقية والمنعمية وسائر ما هو منسوب إلى الفعل ، كما أن الأول رئيس الصفات الوجودية من العلم والقدرة وغيرهما ، ولما كان المراد بالاسم كل ما يدل على ذاته وصفاته تعالى أعم من أن يكون اسما أو فعلا أو جملة لا محذور في عد « تبارك » من الأسماء.
والثالث هو « سبحان » الدال على تنزيهه تعالى عن جميع النقائص ، فيندرج فيه ويتبعه جميع الصفات السلبية والتنزيهية ، هدا على نسخة التوحيد ، وعلى ما في الكافي الاسم الثالث « تعالى » لدلالته على تعاليه سبحانه عن مشابهة الممكنات وما يوجب نقصا أو عجزا ، فيدخل فيه جميع صفات التنزيهية ، ثم لما كان لكل من تلك الأسماء الثلاثة الجامعة شعب أربع ترجع إليها ، جعل لكل منها أربعة أركان ، هي بمنزلة دعائمه ، فأما « الله » فلدلالته على الصفات الكمالية الوجودية له أربع دعائم هي وجوب الوجود المعبر عنه بالصمدية والقيومية ، والعلم والقدرة والحياة ، أو مكان الحياة اللطف ، أو الرحمة أو العزة ، وإنما جعلت هذه الأربعة أركانا لأن سائر الصفات الكمالية إنما يرجع إليها كالسميع والبصير والخبير مثلا ، فإنها راجعة إلى العلم ، والعلم يشملها وهكذا ، وأما « تبارك » فله أركان أربعة : هي الإيجاد ، والتربية في الدارين ، والهداية في الدنيا ، والمجازاة في الآخرة ، أي الموجد أو الخالق