البديع الرفيع الجليل الكريم الرازق المحيي المميت الباعث الوارث فهذه الأسماء وما كان من الأسماء الحسنى حتى تتم ثلاث مائة وستين اسما فهي
______________________________________________________
والرب والهادي والديان ، ويمكن إدخال الهداية في التربية وجعل المجازاة ركنين الإثابة والانتقام ، ولكل منها شعب من أسماء الله الحسنى كما لا يخفى بعد التأمل والتتبع.
وإما « سبحان » أو « تعالى » فلكل منهما أربعة أركان لأنه إما تنزيه الذات عن مشابهة الممكنات ، أو تنزيهه عن إدراك الحواس والأوهام والعقول ، أو تنزيه صفاته عما يوجب النقص ، أو تنزيه أفعاله عما يوجب الظلم والعجز والنقص ، ويحتمل وجها آخر وهو تنزيهه عن الشريك والأضداد والأنداد ، وتنزيهه عن المشاكلة والمشابهة ، وتنزيهه عن إدراك العقول والأوهام ، وتنزيهه عما يوجب النقص والعجز من التركب والصاحبة والولد ، والتغيرات والعوارض والظلم والجور والجهل وغير ذلك ، وظاهر أن لكل منها شعبا كثيرة ، فجعل عليهالسلام شعب كل منها ثلاثين وذكر بعض أسمائه الحسنى على التمثيل وأجمل الباقي.
ويحتمل على ما في الكافي على الاحتمال الأول أن تكون الأسماء الثلاثة ما يدل على وجوب الوجود والعلم والقدرة ، والاثنا عشر ما يدل على الصفات الكمالية والتنزيهية التي تتبع تلك الصفات ، والمراد بالثلاثين صفات الأفعال التي هي آثار تلك الصفات الكمالية ، ويؤيده قوله : فعلا منسوبا إليها ، وعلى الأول يكون المعنى أنها من توابع تلك الصفات ، فكأنها من فعلها.
هذا ما خطر ببالي في حل هذا الخبر ، وإنما أوردته على سبيل الاحتمال من غير تعيين لمراد المعصوم عليهالسلام ، ولعله أظهر الاحتمالات التي أوردها أقوام على وفق مذاهبهم المختلفة ، وطرائقهم المتشتتة.
وإنما هداني إلى ذلك ما أورده ذريعتي إلى الدرجات العلى ، ووسيلتي إلى مسالك الهدى بعد أئمة الورى عليهمالسلام أعني والدي العلامة قدس الله روحه في