٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن منصور بن يونس وسعدان بن مسلم ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سمعته يقول إن الأرض لا تخلو إلا وفيها إمام كيما إن زاد المؤمنون شيئا ردهم وإن نقصوا شيئا أتمه لهم.
٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن ربيع بن محمد المسلي ، عن عبد الله بن سليمان العامري ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال ما زالت الأرض إلا ولله فيها الحجة يعرف الحلال والحرام ويدعو الناس إلى سبيل الله.
______________________________________________________
الحديث الثاني : حسن موثق.
« إن الأرض لا تخلو » أي عن إمام سابق « إلا وفيها إمام » أي لا حق بشرط بقاء زمان التكليف ، والواو للحال والاستثناء مفرغ متصل ، أي لا تخلو على حال من الأحوال إلا هذه الحالة ، أو لا تخلو من أحد إلا وفيها إمام ، أو لا تمضي إلا وفيها إمام ، من قولهم خلا الدهر أي مضى ، ونسبة المضي إليها مجاز بل الزمان يمضي عليها ، وهذا عندي أظهر ، أو من الخلق فيكون المراد إن آخر من يموت الحجة « كيما إذا زاد المؤمنون شيئا » أي من العقائد أو الأعمال سهوا أو خطأ « ردهم ، وإن نقصوا شيئا » لقصورهم عن الوصول إليه « أتمه لهم » ويحتمل أن يكون المراد بالمؤمنين المدعين للإيمان المبتدعين في الدين.
الحديث الثالث : مجهول.
قوله عليهالسلام : ما زالت الأرض ، من زال يزول فعلا تاما أي من حال إلى حال ، فإن الأرض دائما في التغير والتبدل ، أو من زال يزال فعلا ناقصا فكلمة إلا زائدة.
قال ابن هشام في المغني عند ذكر معاني « إلا » والرابع : أن يكون زائدة ، قاله الأصمعي وابن جني ، وحملا عليه قوله :
حراجيج ما تنفك إلا مناخة |
|
على الخسف أو ترمي بها بلدا قفرا (١) |
وابن مالك وحمل عليه قوله :
أرى الدهر إلا مجنونا بأهله |
|
وما صاحب الحاجات إلا معذبا |
« انتهى » يعرف كيضرب أو على التفعيل.
__________________
(١) الشعر في جامع الشواهد وكذا الشعر الآتي.