« مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً » (١).
٢ ـ الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي الصباح قال أشهد أني سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول أشهد أن عليا إمام فرض الله طاعته وأن الحسن إمام فرض الله طاعته وأن الحسين إمام فرض الله طاعته وأن علي بن الحسين إمام فرض الله طاعته وأن محمد بن علي إمام فرض الله طاعته.
٣ ـ وبهذا الإسناد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي قال حدثنا حماد بن عثمان ، عن بشير العطار قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول نحن قوم فرض الله طاعتنا
______________________________________________________
أي الإمام أو الرحمن تعالى شأنه والأول أظهر « ومن تولى » أي عن طاعته « حفيظا » أي تحفظ عليهم أعمالهم وتحاسبهم عليها ، إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب ، والاستشهاد بالآية إما لأن طاعة الرسول عليهالسلام إنما كانت تجب من حيث الخلافة والإمامة التي هي رئاسة عامة ، فإنه صلىاللهعليهوآله كان إماما على الناس في زمانه مع رسالته ، فبهذه الجهة تجب طاعة الإمام بعده ، أو لعلمه عليهالسلام بأن المراد بالرسول فيها أعم من الإمام ، أو لأن الرسول صلىاللهعليهوآله أمر بطاعة الأئمة عليهمالسلام بالنصوص المتواترة ، فطاعتهم طاعة الرسول صلىاللهعليهوآله وطاعته طاعة الله ، فطاعتهم طاعة الله ، أو علم عليهالسلام أن المراد بطاعة الرسول صلىاللهعليهوآله طاعة الله ، فطاعتهم طاعة الله ، أو علم عليه أن المراد بطاعة الرسول طاعته في تعيين أولي الأمر بعده وأمره بطاعتهم ، أو لأنهم عليهمالسلام لما كانوا نواب الرسول صلىاللهعليهوآله وخلفاءه فحكمهم حكمه في جميع الأشياء ، إلا ما يعلم اختصاصه بالرسالة وهذا ليس منه.
الحديث الثاني : ضعيف.
الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.
« فرض الله طاعتنا » أي بالآيات الكريمة كقوله تعالى « وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ » وبما جرى من ذلك على لسان رسوله صلىاللهعليهوآله « بمن لا يعذر الناس » أي
__________________
(١) سورة النساء : ٨٠.