وأنتم تأتمون بمن لا يعذر الناس بجهالته.
٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله عز وجل : « وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً » (١) قال الطاعة المفروضة.
٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن أبي خالد القماط ، عن أبي الحسن العطار قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول أشرك بين الأوصياء والرسل في الطاعة.
٦ ـ أحمد بن محمد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي الصباح الكناني قال قال أبو عبد الله عليهالسلام نحن قوم فرض الله عز وجل طاعتنا لنا الأنفال و
______________________________________________________
المخالفون أو الأعم « بجهالته » لوضوح الأمر وإن خفي عليهم فبتقصيرهم أو لكونه من أعظم أركان الإيمان وربما يخص بغير المستضعفين.
الحديث الرابع : مرسل.
قوله : الطاعة المفروضة ، أي الإمامة التي هي رئاسة عامة على الناس ، وفرض الطاعة من الله والانقياد لهم ، فإنه خلافة من الله ، وملك وسلطنة عظيمة لا يدانيه شيء من مراتب الملك والسلطنة.
الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.
قوله عليهالسلام : « أشرك » على صيغة الأمر أو الماضي المجهول أو المعلوم ، والفاعل الضمير الراجع إلى الله بقرينة المقام ، والأوسط أظهر ، أي وجوب الطاعة غير مختص بالأنبياء بل الأوصياء أيضا مشتركون معهم.
الحديث السادس صحيح.
والأنفال جمع نفل بالفتح وبالتحريك وهو الزيادة ، والمراد هنا ما جعله الله تعالى للنبي في حياته وبعده للإمام زائدا على الخمس وغيره مما اشترك فيه معه غيره ، قال في مجمع البيان : قد صحت الرواية عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام أنهما قالا : الأنفال
__________________
(١) سورة النساء : ٥٤.