يوم القيامة ومن كذب كذبناه يوم القيامة.
٣ ـ وبهذا الإسناد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن أحمد بن عمر الحلال قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن قول الله عز وجل : « أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ » (١)
______________________________________________________
وكذا قوله : « كذب كذبناه » أي في دعوى التصديق يوم القيامة.
الحديث الثالث : ضعيف ، لكن مضمونه مروي بطرق مستفيضة بل متواترة من طرق الخاص ، أوردت أكثرها في الكتاب الكبير ، ورواه صاحب كشف الغمة وابن ـ بطريق في المستدرك ، والسيد بن طاوس في الطرائف ، والعلامة في كشف الحق بطرق متعددة من كتب المخالفين.
وقال السيد في كتاب سعد السعود : وقد روي أن المقصود بقوله جل جلاله : « وشاهد منه » هو علي بن أبي طالب ، محمد بن العباس بن مروان في كتابه من ستة وستين طريقا بأسانيدها.
وقال إمامهم الرازي في تفسيره : قد ذكروا في تفسير الشاهد وجوها : « أحدها » أنه جبرئيل عليهالسلام يقرأ القرآن علي محمد صلىاللهعليهوآله « وثانيها » أن ذلك الشاهد لسان محمد صلىاللهعليهوآله « وثالثها » أن المراد هو علي بن أبي طالب والمعنى أنه يتلو تلك البينة وقوله : « منه » أي هذا الشاهد من محمد وبعض منه ، والمراد منه تشريف هذا الشاهد بأنه بعض من محمد صلىاللهعليهوآله ، انتهى.
وروى السيوطي من مشاهير علماء المخالفين أيضا في الدر المنثور عن ابن أبي حاتم وابن مردويه وأبي نعيم في المعرفة عن علي عليهالسلام قال : ما من رجل من قريش إلا نزلت فيه طائفة من القرآن فقال رجل : ما نزل فيك؟ قال : أما تقرأ سورة هود : « أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ » رسول الله على بينة من ربه ، وأنا شاهد منه.
قال الطبرسي (ره) في مجمع البيان : المراد بالبينة القرآن وبمن كان على
__________________
(١) سورة هود : ١٧.