٢ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن محمد بن أورمة ، عن علي بن حسان ، عن عمه عبد الرحمن بن كثير قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام « فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ » قال الذكر محمد صلىاللهعليهوآله ونحن أهله المسئولون قال قلت قوله : « وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ » قال إيانا عنى ونحن أهل الذكر ونحن المسئولون.
٣ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء قال سألت الرضا عليهالسلام فقلت له جعلت فداك « فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ » فقال نحن أهل الذكر ونحن المسئولون قلت فأنتم المسئولون ونحن السائلون قال نعم قلت حقا علينا أن نسألكم قال نعم قلت حقا عليكم أن تجيبونا قال لا ذاك إلينا
______________________________________________________
إليك لشرف لك ولقومك من قريش عن ابن عباس والسدي ، وقيل : ولقومك ، أي للعرب لأن القرآن نزل بلغتهم ، ثم يختص ذلك الشرف الأخص فالأخص من العرب ، حتى يكون الشرف لقريش أكثر من غيرهم ، ثم لبني هاشم أكثر من غيرهم مما يكون لقريش « وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ » عن شكر ما جعله الله لكم من الشرف ، وقيل : تسألون عن القرآن وعما يلزمكم من القيام بحقه ، انتهى.
وأقول : على تفسيره عليهالسلام يحتمل أن يكون الذكر في الآية بمعنى المذكر « وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ » أي أنت وقومك عن معاني القرآن إلى آخر الزمان ، وهذا أنسب بظاهر الخطاب كما لا يخفى على ذوي الألباب.
الحديث الثاني : ضعيف.
« إيانا عنى » تفسير لقوله تعالى : « لِقَوْمِكَ ».
الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.
« ذاك إلينا » أي لم يفرض علينا جواب كل سائل وكل سؤال ، بل إنما يجب عند عدم التقية وتجويز التأثير ، وكون السائل قابلا لفهم الجواب ، فلا ينافي ما مر من وجوب تعليم الجهال على العلماء ، ولعل الاستشهاد بالآية على وجه التنظير أي