قال إذا يدعونكم إلى دينهم قال قال بيده إلى صدره نحن أهل الذكر ونحن المسئولون.
٨ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الوشاء ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال سمعته يقول قال علي بن الحسين عليهالسلام على الأئمة من الفرض ما ليس على شيعتهم وعلى شيعتنا ما ليس علينا أمرهم الله عز وجل أن يسألونا قال « فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ » فأمرهم أن يسألونا وليس علينا الجواب إن شئنا أجبنا وإن شئنا أمسكنا.
٩ ـ أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال كتبت إلى الرضا عليهالسلام كتابا فكان في بعض ما كتبت قال الله عز وجل : « فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ » وقال الله عز وجل : « وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِ
______________________________________________________
لأهل الذكر « إلى صدره » متعلق بقال بتضمين معنى الإشارة ، أو القول بمعنى الفعل كما هو الشائع.
الحديث الثامن : صحيح.
« على الأئمة عليهمالسلام من الفرض » مثل خشونة الملبس وجشوبة المأكل كما سيأتي « وعلى شيعتنا » التفات أو ابتداء كلام من الرضا عليهالسلام.
الحديث التاسع : صحيح.
« ما كان المؤمنون » أي ما استقام لهم « أن ينفروا » كلهم إلى أهل العلم لطلبه لأن ذلك يوجب اختلال نظام معاشهم « فَلَوْ لا » أي فهلا « نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ » كثيرة « طائِفَةٌ » قليلة « لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ » من مخالفة الرب « إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ ».
واستدل به على أن طلب العلم واجب كفائي ، وعلي حجية خبر الواحد ، وفي الآية وجه آخر ، وهو أنها نزلت في شأن المجاهدين أي ما كان لهم أن ينفروا كافة إلى الجهاد ، بل يجب أن ينفر من كل فرقة طائفة ليتفقه الباقون ولينذروا