بلا علاج ولا أداة ولا آلة وأن كل صانع شيء فمن شيء صنع والله الخالق اللطيف الجليل خلق وصنع لا من شيء.
٢ ـ علي بن محمد مرسلا ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال قال اعلم علمك الله الخير أن الله تبارك وتعالى قديم والقدم صفته التي دلت العاقل على أنه لا شيء قبله ولا شيء معه في ديموميته فقد بان لنا بإقرار العامة معجزة الصفة أنه
______________________________________________________
فهو مستور عنا ، وقال الجزري : في أسماء الله تعالى اللطيف ، وهو الذي اجتمع له الرفق في الفعل والعلم بدقائق المصالح وإيصالها إلى من قدرها له من خلقه ، يقال : لطف له بالفتح يلطف لطفا إذا رفق به ، وأما لطف بالضم يلطف فمعناه صغر ودق.
الحديث الثاني : مرسل والمراد بالقدم وجوب الوجود.
قوله عليهالسلام فقد بأن لنا بإقرار العامة : الإقرار إما من أقر بالحق إذا اعترف به ، أو من أقر الحق في مكانه فاستقر هو ، فقوله عليهالسلام : معجزة الصفة على الأول منصوب بنزع الخافض ، وعلى الثاني منصوب على المفعولية ، والمعجزة اسم فاعل من أعجزته بمعنى وجدته عاجزا أو جعلته عاجزا أو من أعجزه الشيء بمعنى فاته ، وإضافتها إلى الصفة المراد بها القدم ، من إضافة الصفة إلى الموصوف ، وإنما وصفها بالإعجاز لأنها تجدهم أو تجعلهم لنباهة شأنها ، عاجزين عن إدراكهم كنهها ، أو عن اتصافهم بها ، أو عن إنكارهم لها ، أو لأنها تفوتهم ، وهم فاقدون لها.
ويحتمل أن تكون المعجزة مصدر عجز عن الشيء عجزا ومعجزة بفتح الميم وكسر الجيم وفتحها ، أي إقرارهم بعجزهم عن الاتصاف بتلك الصفة ، ويمكن أن يقرأ على بناء المفعول بأن يكون حالا عن العامة أو صفة لها ، أي بإقرارهم موصوفين بالعجز عن ترك الإقرار ، أو والحال أن صفة القدم أعجزتهم وألجأتهم إلى الإقرار فالمقر به والبين شيء واحد ، وهو قوله : أن لا شيء قبل الله ، لكن في الحالية وأول احتمالي الوصفية مناقشة.
وقال بعض الأفاضل : المراد بقوله : إقرار العامة إذعانهم ، أو الإثبات ، وعلى