٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحجال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن زرارة بن أعين قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله جل وعز « وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ » السماوات والأرض وسعن الكرسي أم الكرسي وسع السماوات والأرض فقال بل الكرسي وسع السماوات والأرض والعرش وكل شيء وسع الكرسي.
٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب
______________________________________________________
الحديث الرابع : صحيح.
قوله : السماوات والأرض وسعن ، ولعل سؤال زرارة لاستعلام أن في قرآن أهل البيت كرسيه منصوب أو مرفوع ، وإلا فعلى تقدير العلم بالرفع لا يحسن منه هذا السؤال ، ويروي عن الشيخ البهائي قدسسره أنه قال : سألت عن ذلك والدي ، فأجاب رحمهالله بأن بناء السؤال على قراءة وسع بضم الواو وسكون السين مصدرا مضافا ، وعلى هذا يتجه السؤال ، وإني تصفحت كتب التجويد فما ظفرت على هذه القراءة إلا هذه الأيام رأيت كتابا في هذا العلم مكتوبا بالخط الكوفي وكانت هذه القراءة فيه ، وكانت النسخة بخط مصنفه.
وقوله عليهالسلام : والعرش ، لعله منصوب بالعطف على الأرض ، فالمراد بالكرسي العلم أو بالعرش فيما ورد أنه محيط بالكرسي العلم ، وروى الصدوق في التوحيد عن حفص قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عز وجل « وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ » قال : علمه ، وقيل : العرش معطوف على الكرسي أي والعرش أيضا وسع السماوات والأرض ، فالمراد أن الكرسي والعرش كلا منهما وسع السماوات والأرض وقيل : العرش مرفوع بالابتدائية ، أي والعرش وكل شيء من أجزاء العرش ودوائره وسع الكرسي بنصب الكرسي ، وعلى الاحتمالين الأولين قوله : وكل شيء ، جملة مؤكدة لما سبق في التوحيد في آخر الخبر : وكل شيء في الكرسي.
الحديث الخامس : موثق كالصحيح.