عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة بن أعين قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عز وجل « وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ » السماوات والأرض وسعن الكرسي أو الكرسي وسع السماوات والأرض فقال إن كل شيء في الكرسي.
٦ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال حملة العرش والعرش العلم ثمانية أربعة منا وأربعة ممن شاء الله.
______________________________________________________
الحديث السادس : مجهول.
قوله عليهالسلام : والعرش العلم ، جملة معترضة ، والمراد بقوله أربعة منا محمد وعلى والحسن والحسين عليهالسلام ، والأربعة الأخرى نوح وإبراهيم وموسى وعيسى على نبينا وعليهمالسلام كما ورد في الخبر ، وسائر الأئمة داخلون في الحسين عليهالسلام لأنهم من صلبه ، وقيل : الأربعة الأخيرة سلمان وأبو ذر ومقداد وعمار ، والأول أصوب لما روي عن الكاظم عليهالسلام أنه قال : إذا كان يوم القيامة كان حملة العرش ثمانية : أربعة من الأولين : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ، وأربعة من الآخرين محمد وعلي والحسن والحسين.
وفي اعتقادات الصدوق رحمهالله : فأما العرش الذي هو جملة الخلق فحملته أربعة من الملائكة ، لكل واحد منهم ثماني أعين ، كل عين طباق الدنيا ، واحد منهم على صورة آدم يسترزق الله تعالى لولد آدم ، والآخر على صورة الثور يسترزق الله تعالى للبهائم كلها ، والآخر على صورة الأسد يسترزق الله للسباع ، والآخر على صورة الديك يسترزق الله للطيور ، فهم اليوم هؤلاء الأربعة ، وإذا كان يوم القيامة صاروا ثمانية ، وأما العرش الذي هو العلم فحملته أربعة من الأولين وأربعة من الآخرين ، فأما الأربعة من الأولين فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى ، وأما الأربعة من الآخرين ، فمحمد وعلي والحسن والحسين عليهمالسلام أجمعين ، هكذا روي بالأسانيد الصحيحة عن الأئمة عليهمالسلام في العرش وحملته « انتهى ».