٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن عمر بن أبان قال سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول إن العلم الذي نزل مع آدم عليهالسلام لم يرفع وما مات عالم فذهب علمه.
٦ ـ محمد ، عن أحمد ، عن علي بن النعمان رفعه ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قال أبو جعفر عليهالسلام يمصون الثماد ويدعون النهر العظيم قيل له وما النهر العظيم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله والعلم الذي أعطاه الله إن الله عز وجل جمع لمحمد صلىاللهعليهوآله سنن النبيين من آدم وهلم جرا إلى محمد صلىاللهعليهوآله قيل له وما تلك السنن قال علم النبيين بأسره وإن رسول الله صلىاللهعليهوآله صير ذلك كله عند أمير المؤمنين عليهالسلام فقال له رجل يا ابن رسول الله ـ فأمير المؤمنين أعلم أم بعض النبيين فقال أبو جعفر عليهالسلام اسمعوا ما يقول إن الله يفتح مسامع من يشاء إني حدثته أن الله جمع لمحمد صلىاللهعليهوآله علم النبيين وأنه جمع ذلك كله عند أمير المؤمنين عليهالسلام وهو يسألني أهو أعلم أم بعض النبيين.
______________________________________________________
الحديث الخامس : صحيح « فذهب علمه » عطف على المنفي.
الحديث السادس : مرفوع.
« يمصون » من باب علم ونصر ، والمص : الشرب بالجذب كما يفعل الرضيع ، والضمير للمخالفين ، والثماد ككتاب والثمد بالتحريك : الماء القليل الذي لا مادة له ، أو ما يبقى في الجلد وهو الأرض الصلبة ، أو ما يظهر في الشتاء ويذهب في الصيف ، ذكره الفيروزآبادي ، والغرض تشبيه من يأخذ العلم من المخالفين عن أئمتهم بالذي يمص ماءا قليلا مخلوطا بالطين والحمأ لقلة علمهم وعدم مادة له ، وانقطاعه قريبا وكونه مخلوطا بالشبه والشكوك ، ومن يأخذ العلم من أهل البيت عليهمالسلام بمن يشرب من نهر جار صاف عظيم لا ينقطع أبدا جرى من منبع الوحي والإلهام « وهلم » اسم فعل بمعنى تعال ، وقال في الفائق : المسامع جمع المسمع وهو آلة السمع ، أو جمع السمع على غير قياس كمشابه وملامح جمع شبه ولمحة.