عن قول الله عز وجل : « الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا » فقال أبو عبد الله عليهالسلام استقاموا على الأئمة واحد بعد واحد « تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ». (١)
باب
أن الأئمة عليهمالسلام معدن العلم وشجرة النبوة ومختلف الملائكة
١ ـ أحمد بن مهران ، عن محمد بن علي ، عن غير واحد ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي بن عبد الله ، عن أبي الجارود قال قال علي بن الحسين عليهالسلام ما ينقم الناس منا فنحن والله شجرة النبوة وبيت الرحمة ومعدن العلم ومختلف
______________________________________________________
تعالى « وَفِي الْآخِرَةِ » فلا نفارقكم حتى ندخلكم الجنة ، وقيل : أي نحرسكم في الدنيا وعند الموت وفي الآخرة عن أبي جعفر عليهالسلام « انتهى ».
وقيل : القول في الميثاق ، والاستقامة في الأبدان ، فثم لتراخي الزمان.
« استقاموا على الأئمة » أي الطريقة ولاية الأئمة.
وأقول : ورد في كثير من الأخبار أنها في الأئمة عليهالسلام حيث تتنزل عليهم الملائكة في ليلة القدر وغيرها وتخاطبهم ، ويحتمل نزولهم على المؤمنين أيضا ومخاطبتهم بحيث لم يسمعوا كلامهم ، ويكون فائدتها نزول البركات عليهم عند القول أو اليقين بها بعد سماع الآية.
باب أن الأئمة عليهمالسلام معدن العلم وشجرة النبوة ومختلف الملائكة
الحديث الأول : ضعيف.
« ما ينقم الناس منا » كلمة « ما » استفهامية للإنكار ، وهي مفعول ينقم ، يقال : نقم الأمر كضرب وعلم إذا كرهه وعابه « شجرة النبوة » شبههم عليهمالسلام بالشجرة في كثرة المنافع والثمار ، والاستظلال بفيئهم من حر شر الأشرار « وبيت الرحمة »
__________________
(١) سورة فصلت : ٣٠.