طالب أمير المؤمنين والأوصياء من ولده عليهمالسلام وقبلوا طاعتهم في أمرهم ونهيهم لأسقيناهم ماء غدقا يقول لأشربنا قلوبهم الإيمان والطريقة هي الإيمان بولاية علي والأوصياء.
٢ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن محمد بن جمهور ، عن فضالة بن أيوب ، عن الحسين بن عثمان ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام
______________________________________________________
الإيمان « لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً » أي ماءا كثيرا من السماء ، وذلك بعد ما رفع عنهم المطر سبع سنين ، وقيل : ضرب الماء الغدق مثلا أي لوسعنا عليهم في الدنيا ، وفي تفسير أهل البيت عليهالسلام عن أبي بصير قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : قول الله « إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا » قال : هو والله ما أنتم عليه « وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً » وعن بريد العجلي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : معناه لأفدناهم علما كثيرا يتعلمونه من الأئمة عليهالسلام « انتهى ».
وأقول : استعارة الماء للعلم شائع لكونه سببا لحياة القلب والروح ، كما أن الماء سبب لحياة البدن ، وقال الجوهري : الماء الغدق : الكثير.
الحديث الثاني : ضعيف.
« الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ » قال الطبرسي (ره) : أي وحدوا الله تعالى بلسانهم ، واعترفوا به وصدقوا أنبياءه « ثُمَّ اسْتَقامُوا » أي استمروا على التوحيد ، واستقاموا على طاعته ، وروى محمد بن الفضيل قال : سألت أبا الحسن الرضا عليهالسلام عن الاستقامة؟ قال : هي والله ما أنتم عليه « تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ » يعني عند الموت ، وروي ذلك عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وقيل : تستقبلهم الملائكة إذا خرجوا من قبورهم في الموقف بالبشارة من الله ، وقيل : في القيامة وقيل : عند الموت وفي القبر وعند البعث « أَلاَّ تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا » أي يقولون لهم لا تخافوا عقاب الله ، ولا تحزنوا لفوت الثواب ، وقيل : لا تخافوا مما أمامكم ولا تحزنوا على ما خلفتم من أهل ومال وولد « نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ » أي أنصاركم وأحباؤكم « فِي الْحَياةِ الدُّنْيا » نتولى إيصال الخيرات إليكم من قبل الله