باب
أن الأئمة عليهمالسلام يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه
لا يخفى عليهم الشيء صلوات الله عليهم
١ ـ أحمد بن محمد ومحمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر ، عن عبد الله بن حماد ، عن سيف التمار قال كنا مع أبي عبد الله عليهالسلام جماعة من الشيعة في الحجر فقال علينا عين فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نر أحدا فقلنا ليس علينا عين فقال ورب الكعبة ورب البنية ثلاث مرات لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما أني أعلم منهما ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما لأن موسى والخضر عليهماالسلام أعطيا علم ما كان ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى تقوم الساعة وقد ورثناه
______________________________________________________
باب أن الأئمة عليهمالسلام يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم الشيء صلوات الله عليهم
الحديث الأول : ضعيف.
« جماعة » منصوب على الاختصاص أو على الحالية عن ضمير « كنا ».
« علينا ... » استفهام والعين الرقيب والجاسوس و « يمنة ويسرة » بفتحهما منصوبان بالظرفية ، أي في ناحية اليمين وناحية اليسار ، والبنية كصنيعة الكعبة « ولم يعطيا علم ما هو كائن » أي جميعها ، وإلا فكان قصة الغلام من جملة ما يكون ، إلا أن يقال المراد به الأمور المتعلقة بما سيكون ومتعلق ذلك الأمر كان الغلام الموجود ، لكن قد أوردنا في باب أحوال موسى والخضر من كتابنا الكبير ما يأبى عن هذا التأويل والأول أظهر ، وفي البصائر هكذا : ولم يعطيا علم ما هو كائن وأن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أعطي علم ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة فورثناه من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وراثة.
فإن قيل : سؤاله عليهالسلام ينافي علمه عليهالسلام بما كان وما هو كائن؟
قلت : قد مر وسيأتي أنهم عليهالسلام ليسوا بمكلفين بالعمل بهذا العلم فلا بد لهم من العمل بما يوجب التقية ظاهرا ، أو يقال لعلهم يحتاجون في العلم على هذا الوجه