والله لئن مد الله لي في العمر لأسلمن له حقه ولأقرن له بإمامته قال صدقت يا محمد يمد الله في عمرك وتسلم له حقه وتقر له بإمامته وإمامة من يكون من بعده قال قلت ومن ذاك قال محمد ابنه قال قلت له الرضا والتسليم.
باب
الإشارة والنص على أبي جعفر الثاني عليهالسلام
١ ـ علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الوليد ، عن يحيى بن حبيب الزيات قال أخبرني من كان عند أبي الحسن الرضا عليهالسلام جالسا فلما نهضوا قال لهم القوا أبا جعفر فسلموا عليه وأحدثوا به عهدا فلما نهض القوم التفت إلي فقال يرحم الله المفضل إنه كان ليقنع بدون هذا.
______________________________________________________
وفي العيون : وروي عن محمد بن سنان قال : دخلت على أبي الحسن عليهالسلام قبل أن يحمل إلى العراق بسنة وعلي ابنه بين يديه ، فقال لي : يا محمد! قلت : لبيك ، قال : إنه سيكون في هذه السنة حركة فلا تجزع منها ، ثم أطرق ونكت بيده في الأرض ورفع رأسه إلى وهو يقول : ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ، قلت : وما ذاك جعلت فداك؟ قال : من ظلم ابني هذا ، الخبر.
باب الإشارة والنص على أبي جعفر الثاني (ع)
الحديث الأول ضعيف.
« إنه كان ليقنع بدون هذا » أشار به إلى أمرهم به من إحداث العهد به ، والتسليم عليه ، أي أنه كان يقنع بأقل من ذلك في فهم أن المراد به النص على إمامته فنبههم بذلك على أن غرضه عليهالسلام ذلك أو لام بعضهم على عدم فهم مقصوده الذي لم يمكنه التصريح به تقية واتقاء عليه.
والعجب من بعض الناظرين في هذا الخبر أنه بعد هذا التنبيه أيضا لم يفهم