القوم على هذا وصلى الله على محمد وآله.
١٦ ـ محمد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن علي وعبيد الله بن المرزبان ، عن ابن سنان قال دخلت على أبي الحسن موسى عليهالسلام من قبل أن يقدم العراق بسنة وعلي ابنه جالس بين يديه فنظر إلي فقال يا محمد أما إنه سيكون في هذه السنة حركة فلا تجزع لذلك قال قلت وما يكون جعلت فداك فقد أقلقني ما ذكرت فقال أصير إلى الطاغية أما إنه لا يبدأني منه سوء ومن الذي يكون بعده قال قلت وما يكون جعلت فداك قال « يُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ » قال قلت وما ذاك جعلت فداك قال من ظلم ابني هذا حقه وجحد إمامته من بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالب حقه وجحده إمامته بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله قال قلت :
______________________________________________________
في غيره ، وقال الميداني : لم يجد لمسحاته طينا مثل يضرب لمن حيل بينه وبين مراده
الحديث السادس عشر : ضعيف على المشهور.
« أقلقني » أي أزعجني وأدهشني ، والتاء في الطاغية للمبالغة ، وفي القاموس : الطاغية الجبار والأحمق المتكبر ، انتهى. والمراد به المهدي العباسي وبالذي يكون بعده الهادي.
قوله : وما يكون ، لعله لما أشعر كلامه (ره) بأنه يصدر من غيرهما شيء سأل السائل عما يحدث بعد التخلص منهما فأجمل عليهالسلام الجواب بأن الله يسلب التوفيق عن شقي بعدهما وهو هارون ويقتلني سرا ويصير سببا لضلالة كثير من الواقفية ويحتمل أن يكون إشارة إلى الأخير فقط ، وقيل : ضمير « منه » راجع إلى الهادي ، والمراد بقوله : من الذي يكون بعده أنه يصل إلى منه سوء وهو بعيد ، وفي الإرشاد وإعلام الورى : ولا من الذي ، فلا يحتمل ذلك.
ثم إنه في أكثر النسخ يبدأني بالنون أي لا يصل إلى منه ابتداء سوء ، وفي بعض النسخ بالباء فيقرأ يبدأ على بناء المجهول والظرف نائب مناب الفاعل ، يقال بدأه وأبداه إذا فعله ابتداء ، وقيل : هو من البدو بمعنى الظهور وهو بعيد.