عن الحسين بن المختار ، عن الحارث بن المغيرة ، عن حمران بن أعين قال قال أبو جعفر عليهالسلام إن عليا عليهالسلام كان محدثا فخرجت إلى أصحابي فقلت جئتكم بعجيبة فقالوا وما هي فقلت سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول كان علي عليهالسلام محدثا فقالوا ما صنعت شيئا إلا سألته من كان يحدثه فرجعت إليه فقلت إني حدثت أصحابي بما حدثتني فقالوا ما صنعت شيئا إلا سألته من كان يحدثه فقال لي يحدثه ملك قلت تقول إنه نبي قال فحرك يده هكذا أو كصاحب سليمان أو كصاحب موسى أو كذي القرنين أوما بلغكم أنه قال وفيكم مثله.
باب
فيه ذكر الأرواح التي في الأئمة عليهمالسلام
١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن جابر الجعفي قال قال أبو عبد الله عليهالسلام يا جابر إن الله تبارك وتعالى خلق الخلق ثلاثة أصناف وهو قول الله عز وجل : « وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ » (١) فالسابقون هم رسل الله عليهمالسلام
______________________________________________________
باب في (٢) ذكر الأرواح التي في الأئمة عليهمالسلام
الحديث الأول : صحيح.
« وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً » أي أصنافا ثلاثة « فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ » الاستفهام للتعجب من علو حالهم ، والجملة الاستفهامية خبر بإقامة الظاهر مقام الضمير ، وسموا أصحاب الميمنة لأنهم عند أخذ الميثاق كانوا على اليمين ، أو يكونون عند الحشر عن يمين العرش أو يؤتون صحائفهم بإيمانهم في القيامة ، أو لأنهم أهل اليمن والبركة وأصحاب المشيمة على خلاف ذلك « وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ » أي الذين سبقوا الإيمان والطاعة بعد ظهور الحق ، أو سبقوا إلى حيازة الفضائل والكمالات ، أو الأنبياء
__________________
(١) سورة الواقعة : ٦ ـ ١١.
(٢) كذا في النسخ.