٣ ـ أحمد بن محمد ومحمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسن ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن إسماعيل قال سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول الأئمة علماء صادقون مفهمون محدثون.
٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن رجل ، عن محمد بن مسلم قال ذكر المحدث عند أبي عبد الله عليهالسلام فقال إنه يسمع الصوت ولا يرى الشخص فقلت له جعلت فداك كيف يعلم أنه كلام الملك قال إنه يعطى السكينة والوقار حتى يعلم أنه كلام ملك.
٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى
______________________________________________________
وأبو الخطاب هو محمد بن مقلاص وكان يقول : أن الأئمة عليهمالسلام أنبياء لما سمع أنهم محدثون ولم يفرق بين المحدث والنبي ، ثم عدل عنه وكان يقول : إنهم آلهة كما ذكره الشهرستاني في كتاب الملل والنحل.
الحديث الثالث صحيح.
« علماء » أي هم العلماء المذكورون في قوله تعالى : « هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ » (١) الآية ، وغيرها.
« صادقون » إشارة إلى قوله سبحانه : « وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ » (٢).
« مفهمون » من جهة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فهمهم القرآن وتفسيره وتأويله وغير ذلك من العلوم والمعارف « محدثون » من الملك.
الحديث الرابع : مرسل.
وكنى بالسكينة والوقار عن سكون النفس وطمأنينة القلب اللذين يدلان على أن ما يلقى إليهم من الملك ، والحاصل أنه تعالى يلقى عليه علما ضروريا بذلك أو ينصب له معجزات وعلامات بها يتيقن ذلك.
الحديث الخامس : حسن موثق.
__________________
(١) سورة الزمر : ٩.
(٢) سورة التوبة : ١١٩.