الله محدثا كأنه ينكر ذلك فأقبل علينا أبو جعفر عليهالسلام فقال أما والله إن ابن أمك بعد قد كان يعرف ذلك قال فلما قال ذلك سكت الرجل فقال هي التي هلك فيها أبو الخطاب فلم يدر ما تأويل المحدث والنبي.
______________________________________________________
لأمه ، سبحان الله وساق الخبر إلى آخره.
وأما كون عبد الله أخا علي بن الحسين عليهالسلام لأمه فهو مما ذكره العامة في كتبهم ففي مختصر تهذيب الكمال : علي بن الحسين أمه أم ولد اسمها غزالة خلف عليها بعد الحسين زيد مولى للحسين بن علي فولدت له عبد الله بن زيد ، انتهى.
والحق أنه لم يكن أخاه حقيقة بل قيل : إن أم عبد الله كانت أرضعته عليهالسلام فكان أخا رضاعيا له عليهالسلام ، وقال ابن داود : عبد الله كان أمة وشيكة ظئر علي بن الحسين عليهالسلام وكان يدعوها أما وهي التي زوجها فعابه عبد الملك بن مروان بأنه زوج أمه توهما أنها والدته ، وكانت والدته شهربانويه وقد توفيت وهو طفل.
وروى الصدوق في العيون عن الحسين بن محمد البيهقي عن محمد بن يحيى الصولي عن عون بن محمد عن سهل بن القاسم القوشجاني ، قال : قال لي الرضا عليهالسلام بخراسان :
إن بيننا وبينكم نسب ، قلت : ما هو أيها الأمير ، قال : إن عبد الله بن عامر بن كربز لما افتتح خراسان أصاب ابنتين ليزدجرد بن شهريار ملك الأعاجم ، فبعث بهما إلى عثمان بن عفان ، فوهب إحداهما للحسن والأخرى للحسين عليهماالسلام ، فماتتا عنده نفساوين وكانت صاحبة الحسين عليهالسلام نفست بعلي بن الحسين عليهالسلام فكفل عليا عليهالسلام بعض أمهات ولد أبيه ، فنشأ وهو لا يعرف أما غيرها ، ثم علم أنها مولاته وكان الناس يسمونها أمه وزعموا أنه زوج أمه ومعاذ الله إنما زوج هذه على ما ذكرنا.
وكان سبب ذلك أنه واقع بعض نسائه ثم خرج يغتسل ، فلقيته أمه هذه ، فقال لها : إن كان في نفسك من هذا الأمر شيء فاتقي الله وأعلميني ، فقالت : نعم ، فزوجها ، فقال ناس : زوج علي بن الحسين عليهالسلام أمه قال عون : قال لي سهل بن القاسم : ما بقي طالبي عندنا إلا كتب هذا الحديث عن الرضا عليهالسلام.
« هي التي » الضمير راجع إلى الآية أو إلى مسألة الفرق بين النبي والمحدث ،