٢ ـ محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن زياد بن سوقة ، عن الحكم بن عتيبة قال دخلت على علي بن الحسين عليهالسلام يوما فقال يا حكم هل تدري الآية التي كان علي بن أبي طالب عليهالسلام يعرف قاتله بها ويعرف بها الأمور العظام التي كان يحدث بها الناس قال الحكم فقلت في نفسي قد وقعت على علم من علم علي بن الحسين أعلم بذلك تلك الأمور العظام قال فقلت لا والله لا أعلم قال ثم قلت الآية تخبرني بها يا ابن رسول الله قال هو والله قول الله عز ذكره : وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث وكان علي بن أبي طالب عليهالسلام محدثا فقال له رجل يقال له عبد الله بن زيد كان أخا علي لأمه : سبحان
______________________________________________________
الحديث الثاني : ضعيف.
« يعرف قاتله بها » الباء دخلت على الواسطة في الإثبات وتوهم الحكم دخوله على الواسطة في الثبوت ، فطمع في المحال ، وهو كون آية واحدة تبيانا لكل شيء « الآية » منصوب « وتخبرني » بمعنى أخبرني ، والاستفهام مقدر « قال هو والله » تذكير الضمير لمناسبة الخبر أو لرجوعه إلى مطلوب السائل ، أو بتأويل القول ويدل على أنه كان في القرآن « ولا محدث » فأسقطوه.
« فقال له رجل » قيل : « فقال » كلام زياد بن سوقة ، وضمير « له » للحكم ، وهذه الحكاية كانت بعد وفاة علي بن الحسين في مجلس الباقر عليهمالسلام ، ولا يخفى ما فيه من التكلف.
والذي ظهر لي أنه اشتبه على المصنف (ره) أو النساخ فوصلوا إلى آخر حديث آخر (١) فإنه روى الصفار في البصائر خبر ابن عتيبة إلى قوله : ولا محدث ، وزاد فيه : فقلت : أكان علي بن أبي طالب محدثا؟ قال : نعم ، وكل إمام منا أهل البيت فهو محدث ، ثم روي بسند آخر عن حمران عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أهل بيتي اثنا عشر محدثا ، فقال له عبد الله بن زيد : وكان أخا علي
__________________
(١) وفي نسخة « فوصلوا آخر حديث بأول حديث آخر ... ».