باب
أن الأئمة عليهمالسلام ورثة العلم يرث بعضهم بعضا العلم
١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن بريد بن معاوية ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن عليا عليهالسلام كان عالما والعلم يتوارث ولن يهلك عالم إلا بقي من بعده من يعلم علمه أو ما شاء الله.
______________________________________________________
وخفر به خفرا وخفورا : نقض عهده وغدرة كأخفره « انتهى » فيدل على أن مع التعدية بالباء يأتي بمعنى نقض العهد ولا ينفع في المقام إلا بتكلف ، ولا يخفى أن الأنسب بهذا المقام كونه بمعنى النقض لا الرعاية ، لا سيما على نسخة البصائر إذ على هذه النسخة يمكن إرجاع الضمير إلى الذمة ، فلا تكرار ، لكن كثيرا ما رأيت بعض الأبنية المتداولة في كلام الفصحاء لم يتعرض لها اللغويون ، ولا يبعد سقوط همزة الأفعال من النساخ.
باب أن الأئمة عليهمالسلام ورثة العلم يرث بعضهم بعضا العلم
الحديث الأول : صحيح.
« من يعلم علمه » أي جميع علمه « أو ما شاء الله » أي زائدا على علم السابق لكن بعد الإفاضة على روح الإمام السابق ، لئلا يكون علم الآخر أكثر من علم الأول كما ورد في الأخبار الكثيرة ، وسيأتي بعضها.
وقيل : المراد بما شاء الله أقل من علم السابق ، بحمله على ما قبل الإمامة إذ وردت الأخبار الكثيرة بل المتواترة بأن الإمام في أول إمامته يعلم جميع علوم الإمام السابق ، وقيل : يحتمل أن يكون ما شاء الله كناية عن ما بعد زمان الصاحب عليهالسلام ، يعني أو لم يبق ، ولا يخفى بعده.