باب
أن الأئمة عليهمالسلام لو ستر عليهم لأخبروا كل امرئ بما له وعليه
١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن أبان بن عثمان ، عن عبد الواحد بن المختار قال قال أبو جعفر عليهالسلام لو كان لألسنتكم أوكية لحدثت كل امرئ بما له وعليه.
٢ ـ وبهذا الإسناد ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن سنان ، عن عبد الله بن مسكان قال سمعت أبا بصير يقول قلت لأبي عبد الله عليهالسلام من أين أصاب أصحاب علي ما أصابهم مع علمهم بمناياهم وبلاياهم قال فأجابني شبه المغضب : ممن ذلك
______________________________________________________
باب أن الأئمة عليهمالسلام لو ستر عليهم لأخبروا كل امرئ بما له وعليه
الحديث الأول : مجهول.
وفي القاموس : الوكاء ككساء : رباط القربة ، وكل ما شد رأسه من وعاء « بما له » أي من المنافع « وبما عليه » من البلايا والمضار.
الحديث الثاني : ضعيف.
« من أين أصاب أصحاب علي عليهالسلام ما أصابهم » أي من البلاء والشدة والقتل.
والحاصل أن السائل استبعد إصابة العالم بمناياه وبلاياه وما يصيبه ، لأن العلم يوجب الحذر عما ينتهي إليه.
والجواب أن العلم لا يوجب الحذر بوجوه : « الأول » أنهم لم يكونوا مكلفين بالعمل بذلك العلم كما مر تحقيقه « والثاني » أنه ربما لم يكن الحذر مع وجود العلم وذلك ظاهر « والثالث » أنه ربما كان العلم سببا لوقوعه لا رفعه بأن أخبروا بذلك فصار سببا لوقوعه.
وجوابه عليهالسلام يومئ إلى الأخير ، حيث قال : ممن ذلك إلا منهم ، أي لم يكن