٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن معمر بن خلاد قال سمعت الرضا عليهالسلام وذكر شيئا فقال ما حاجتكم إلى ذلك هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلس.ي وصيرته مكاني وقال إنا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذة بالقذة
______________________________________________________
المراد لأنا لم ننبه عليه بعد في حواشي كتابنا التي أخذها وأدخلها في شرحه ، فقال : أي بدون الأمر بالتسليم وإحداث العهد بل كان يكفيه في إحداثه الإشارة ، أو كان يحدث بدونها أيضا فإن الناس يسلمون على ولد العزيز الشريف ويحدثون به عهدا بدون أمر أبيه بذلك ، قال : ويحتمل أن يكون سبب لومهم أنهم تركوا التسليم وإحداث العهد بعد الأمر ، وليس في الحديث دلالة علي أنهم فعلوا ذلك بعده ويحتمل أن يكون اللوم متعلقا بالمخبر وهو من كان جالسا عنده عليهالسلام ، فإن الظاهر أنه لم ينهض ولم يسلم ، انتهى (١).
وعلى التقادير الظاهر أنه المفضل بن عمر ، ويدل على مدحه وعلو فهمه ودرجته ، وإن احتمل غيره أيضا.
الحديث الثاني صحيح.
« وذكر شيئا » أي من علامات الإمام أو من كون الإمامة في الأولاد بعد الحسنين عليهماالسلام دون الأخوة وأمثال ذلك مما يتعلق بالإمامة ، وربما يقرأ « ذكر » علي بناء المجهول من التفعيل ، أي ذكر عنده أمر إمامة الأخوين ، وعلى التقديرين الواو للحال وحاصل الجواب أني عينت لكم الإمام ، فلا حاجة لكم إلى استعلام العلامات والصفات ، والأصاغر جمع الأصغر أو الصغير كالأباعر جمع البعير ، وكذا الأكابر. وقال في النهاية : القذذ ريش السهم واحدتها قذة ومنه الحديث : لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة أي كما تقدر كل واحدة منهما على قدر صاحبتها وتقطع ، يضرب مثلا للشيئين يستويان ولا يتفاوتان ، انتهى.
__________________
(١) قاله المولى محمّد صالح المازندرانيّ (ره) في شرحه.