قال فقال نعم ويخاط بطنها :
٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن وهب بن وهب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام إذا ماتت المرأة وفي بطنها ولد يتحرك فيتخوف عليه فشق بطنها وأخرج الولد.
وقال في المرأة يموت ولدها في بطنها فيتخوف عليها قال لا بأس أن يدخل
______________________________________________________
يضر لأن مراسيل ابن أبي عمير في حكم المسانيد وضعف التعليل ظاهر.
الحديث الثاني : ضعيف. والظاهر أنه سقط عن أبيه بعد ابن خالد كما يشهد به ما مر آنفا في الباب السابق.
قوله عليهالسلام : « ولد يتحرك » ظاهره أن مناط الوجوب الحركة ، ويمكن أن يكون المناط العلم بالحياة ، وعبر بها عنها لأنها لا يعلم غالبا إلا بها لكن العلم بغير ذلك نادر.
قوله عليهالسلام : « لا بأس » لا خلاف بين الأصحاب في وجوب التقطيع والإخراج مع الخوف على الأم ونقل فيه الشيخ في الخلاف الإجماع واستدل بهذه الرواية.
قال في المعتبر : ( وهب هذا ) عامي لا يعمل بما يتفرد به ، والوجه أنه إن مكن التوصل إلى إسقاطه صحيحا بشيء من العلاجات. وإلا توصل إلى إخراجه بالأرفق ويتولى ذلك النساء فإن تعذر النساء فالرجال المحارم فإن تعذر جاز أن يتولاه غيرهم دفعا عن نفس الحي.
أقول : ضعفه منجبر بعمل الأصحاب على ما هو دأبهم وما ذكره من التفصيل لا يأبى عنه الخبر واعلم أن ظاهر قوله عليهالسلام لا بأس : الجواز ويمكن أن يكون هذا النوع من التعبير لرفع توهم الحذر عن مباشرة الرجل ذلك على كل حال كما في قوله تعالى « فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما » (١) وقوله تعالى « فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَقْصُرُوا » (٢) ويحتمل أن يكون المراد عدم البأس مع عدم رفق النساء وإن
__________________
(١) سورة البقرة ، ١٥٨.
(٢) سورة النساء : ١٠١.